24 مارس 2009


بسم الله الرحمن الرحيم
محطه واحده يعمل فى خدمتها قطار كامل ياتي اليها بالعديد و العديد من الركاب لا حصر ولا عدد لهم...لكن ما مصير كل هؤلاء الركاب ؟...هذا ليس باستطاعتنا ان نعرفه فقط نستطيع رؤيه شاب يرتعد خوفا و قد حان دوره ليعلم ماذا تخبئ له هذه المحطه المرعبة
لعله خير .....او لعله شر....



تعالوا نبدأ من البدايه يمكن نقدر نعرف
قصه اخرى تقبع فى قاع كتاب الحياه المفتوح امامنا فاذا كنت على موعد ما او لا يتسع وقتك لمعرفه ماذا حدث فلا تشغل بالك و امضى فى الدروب المختلفة و لا تنظر الى الماضي المتمثل فى حياه هذا الشاب او للدقه وفاته
شاب انتقل الى دار الحق دون ان يفارق فراشه وجده اهله فى الصباح و قد فارقهم بلا رجعه
لكل شخص منا قصه و روايه تصلح ان تعرض على شاشه التلفاز الا ان هذا الشاب لا يوجد لديه شئ ليرويه واذا اردت الصدق فحياته باكملها لا تكفي لاضائه شاشه التلفاز
انه مثال حي للعدم صدقا انه لا شئ شاب شبه طبيعي فى الدنيا يخضع لها و يترك نفسه فى قطار الحياه دون ان يكلف نفسه عناء الترجل من القطار حتى يعلم ماذا تخبئ له الاقدار
و هو يدرك تماما انه كلما توقف القطار فى محطه يستطيع ان ينزل و يبدأ من جديد فقط عليه ان يتخذ قرار بالترجل من القطار و اكتشاف الحياه بنفسه الا انه و بكل بساطه ابى اتخاذ مثل هذا القرار المصيري رغم بساطته لقد تجاهل اهم قرار فى حياته ...القرار الذى لن يجد الوقت ليندم عليه و يا ليت ما كان يمنعه من اتخاذ مثل هذا القرار امرا عظيما لكنه مع الاسف كان التجسيد الحى لكلمه "عذر اقبح من ذنب" حقا ان هذا الشاب يجسد العديد من الكلمات "الباشا كان كسلان ينزل يشوف الدنيا" و بهذه البساطة اخذ قطار الحياه يتقدم به فى ضوضاء صاخبه نتجيه لانكسار الكثير من الناس المنتظرين على ضفتي القضبان املا فى نزول هذا الشاب و ببرود قاتل كان ينظر الى تلك الوجه و يسائل فى قراره نفسه "لما لا اكون واحد منهم ؟اريد ان انزل وارى ما فات و ابدأ ما هو قادم" الا انه لم يكلف نفسه عناء تنفيذ حرف واحد و تمضى الحياه و يجرى فيها القطار و فى ملل اخذ الشاب يقرأ قصه غريبه تحمل عنوان" لذه الانكسار" و" كانت تحكى عن قوم ما يعيشون فى احد العصور الغير معلومه فى مملكه عريقه يحكمها مجلس من الحكماء الا انه مع تقدم العمر اصاب الحكماء العجز و حان موعد الشباب ليحكموا مملكتهم و لحداثه عمرهم و انعدام خبرتهم ثار الشعب عليهم و اعتلى زعيم الثوار الحكم و بدلا من اصلاح ما افسده السابقون اخذ يعجل بالنهاية حتى ارسل الله لهم عدوا يخشونه لعلهم يتجمعون من جديد على قلب رجل واحد و من جديد عادت المملكة باكملها تتجمع على رايه الجهاد و الدفاع عن العرض و الشرف و اخذت الحماسه تغزو النفوس و اخذ الجميع يمنون انفسهم بهزيمه العدو هزيمه ساحقه والعزيمة الصادقه و كلما كانت اخبار العدو تصلهم كانت حماستهم تتضاعف و تزداد حتى جاء اليوم المرتقب و اصبح العدو على مسيره يوم واحد من مملكتهم
هنا.......ولدت موجه جديده و اخذت فى الارتفاع حتى انها ارتفعت فوق حماسه الجهاد و الدفاع عن المملكه و فى سويعات قليله اعتلى الجميع هذه الموجه الملعونة لقد كانت موجه الانكسار و الذل و الهوان
ايقظت هذه الموجه النذل الموجود فى النوس المسمى "انا و من بعدي الطوفان"
و اخذت الموجه فى طريقها تحطم كل متحمس اجوف و كل شجاع مزعوم و فضحت كل من كان يخدع نفسه و فجاءه افاق الجميع على هذه الطرقات العنيفه لعدوهم و هو يهد جدران مملكتهم و............."
افاق اشاب من القصه على اهتزازات عنيفه لم يألفها طول الرحله داخل قطار الحياه فظن ان القطار سوف يتوقف فى محطه جديده او لعلها اخر محطه فى الخط-الابله لا يعلم ان هذا القطار لا يتوقف ابدا و ليس لخطه نهايه معلومه-و قيل لت يدرك الشاب ما حدث وجد من يلقيه خارج القطار الا انه و بدلا من الخروج الى الدنيا خرج منها تماما لقد وجد الشاب نفسه فى قطار اخر مخيف ليس له معالم تقشعر له البدان و يتقاطع مع قطار الحياه ليلتقط من حان دوره فى الذهاب الى دار الحق لقد وجد الشاب نفسه فى قطار الموت الرهيب هذا القطار الذى يتلوى مثل الافاعي ليقتنص ركابه الا انه يختلف عن قطار الحياه فركوب مثل هذا القطا اجباري و دون سابق انذار و النزول منه اجباري و بميعاد محدود و فى محطه واحده و محدده
محطه الحساب ...حيث تسأل عن كل شئ قمت به فى قطار الحياه و اين تركته و من اين اقتنصك قطار الموت و ماذا كنت تفعل هناك؟
و قبل ان يدرك الشاب كل هذا توقف القطار فى محطته الوحيدة
و..............

تمت

2 What do you think?:

محمد علي يقول...

عارف..
فكرتني وانا راكب المترو بواحد واقف قدام الباب..
كل الناس تيجي من وراه وتقوله..
"نازل الجاية؟؟"
وكل شوية يقول "لا" ويوسعلهم
ويرجع يقف قدام الباب تاني
ويتفرج..
بس عمره ما فكر ينزل الجاية ولا اللي بعدها...

سيبك من هرتلتي دي...
بس بجد..
أحيي دماغك

Psycho Hanem يقول...

النوم يداعب عيني ... أقصد يعنف عيني كي تنام ... فكفاها ما أصابها اليوم من إرهاق .....
والساعة تدق معلنة أنها قد بدأت يوم جديد منذ ساعتين.....

لكني أقاوم كي أغذي روحي بكلماتك....
التي هي أشبه...."تشابه رد فعل" بوصف الله ربي للعذاب كي يجعل النفوس تهب سراعاً كي تعمل .. تجتهد ...خوفاً من العذاب الأليم ...

فحقاً ما تصفه لي هو عذاب أليم ....
أحضر للحياة ضيفة . لكي أعيش بها ضيفة .. وبعدئذ أجد نهاية الطريق .. وأن السبق قد إنتهى ومن فاز قد فاز .. وأكتشف مؤخراً أنني لم أنتبه لكلمة أستعد إبدأ ... في بداية السباق......

أو لعله قد سمعها .... ولكنه فعل مثل ما فعل الأرنب حينما كان قد يسابق السلحفاة ... فيقول لنفسه ... "لسه بدري" ... أو "هبتدي .. هبتدي... يااااامسهل" .... أو الكلمة الشهيرة " يعني هروح فييييين ..."

فقد عرفت أخيراً .. "هتروح فيين" ....
لم أحتج توضيح منك ... أن القصة شبه حقيقية ....
فوصفك .. وكلماتك وتعبيراتك ....
وإحساسك ... قد وضحوا ذلك ببراعة ...

ومع تأكدي من صحة ذلك ... فمازلت لا أعلم .. ماذا أقول .. وكيف أعبر...

فأنا ككل البشر قد مرت عليّ فترات وكنت لا أبرح قطاري.....
لكنها ....... فترات ...
مابين نزولي وصعدودي ... لقطاري...

لأنني أؤمن أن لي حياة واحدة ... فرصة واحدة ... أعيشها مرة واحدة ..ولي أيضاً حرية الإختيار....
وحلاوة النهاية .. هي وقودي ...
أي نهاية تكن؟؟ .... نهايةأي عمل مهما كان صغير .... أو "تافه" مثلما يقولون ....

فعندما يكون النصر والنجاح حليفك بالنهاية.....
ما أروعه إحساس لا يضاهيه إحساس...


والكسل في حد ذاته غير ممتع بالمرة .... خصوصاً مع المزيد منه ....
فيكره الإنسان ذاته ....
ويكون أكثر شخص يعرف قدر إستحقاق نفسه ... وأنها لا تستحق الحية من الأصل .....
وأي إطراء عليه من أي شخص .. ذلك يصيبه بالهم والغم .... ليس لأنه متواضع .... أو يخاف الغرور .... ولكنه ... لأنه يعرف قدر نفسه.... عارف إنها لا تستحق شيئاً...

لكنه قد حبسها في متر في متر وقد طلب منها أن تخترع مستقبلا .....

وعندما تفشل ... لأنه لم يمدها بما تحتاجه ... وإكتفى بالنظر إليها بتشفي وهو يرى العجز متمثل فيها.. وهو "كسلان" حتى أن يفتح لها الباب كي تخرج وتفعل ما يريد.....
هنا .. عندما تفشل .. ينظر لها بسخرية شامتة حزينة مريرة ... "هو أخرك كده"........

عذراَ يامن قد سولت لك نفسك بأن تظلم نفسك كل هذا الظلم وتمنعها من حياة كريمة .. هي فرصتها الوحيدة.....
فمن أين لك أن تقول أن هذا هو "آخرها" ....

أنت .. أقصد ذاتك .... هي روح من الله ...
ومن أين لك تعلم ما هو "آخرها"
وما هي قدراتها ....

فأنت ..... بداخلك........
جزء من بارئك ....
يالله ....
وهل هناك شرف بعد هذا الشرف...

روحك تصرخ داخلك ... أخرجني كي أعمل بدنيتي ... وأعيش حياتي .... كي أنعم بآخرتي .. وأرضي ربي ... وأهنئ طوووول عمري ....


فبيدك أن تكون رحلتك بالقطارين أسعد رحلتين ... مليئة بالفرح والبهجة .... والرضا والسعادة ... والعمل ... ولذة الانتصار ... "وليست لذة الانكسار".

فما جعل أبطال لذة الانكسار أن ينكسروا .. أن إيمانهم قد كان ضعيفاً هشاً ....
فعلينا إذن التعلم والتدبر ...
أن نقوي إيماننا .... وأن نرضي ربنا .... وأن نخرج لحياتنا .... وأن نكسر قوقعة الكسل كي لا تحاوطنا من جديد .....



مش عارفة أقفل كلامي ...
كلامي يطوووول
على موضوعك ياعبدالله

أحييك على الفكرة ... "إللي بتمس كل حد فينا"

وشكراً على التذكرة ....

وأن ننتبه وأن نلملم شتاتنا .... قبل وأن يقذف بنا ... من القطار
قطار الحياة.......

For a Special Someone

For a Special Someone

HoPe

المتابعون