09 أبريل 2009
بسم الله الرحمن الرحيم


303

يوم طبيعى يتواجد فى بدايته محاضره يعقبها معمل و ينتهى برجوع هادئ الى المنزل لتسير الحياه كما هي الا ان هذا اليوم بالتحديد يرفض التكرار و الملل و يبدأ التنويع فى المعمل حيث نجتهد باحثين عن قطع بطاطس و قد تغير لونها نتيجه تعرضها للهواء و نستكمل المرح فى البحث عن كيفيه تحويل اللون الازرق الى اصفر و ينتهى المعمل حقننا للدماء و حرصا على حياه الدكتور
ويستمر التميز باضافه خمسه كيلوجرامات من الكتب و الملازم الى حقيبته ظهري ذات الخمسين كيلو و بعد مشاهده معرض لبقايا الكائنات الحيه (اصحابي سابقا) احلى واحد فيهم يجيبلك اكتئاب مزمن و شلل اطفال لينتهى الحال بي وحيدا على محطه الاوتوبيس و بجواري خمسه و خمسين كيلو فى حقيبه ظهري فى انتظار المينى باص الحبيب

(303)
و يبدأ الخيال فى نسج الاحلام عن المينى باص الفاضى اللى هيخلينى فى البيت باقل مجهود و المزيد و المزيد من الاحلام عن هذا الميني باص السحري ففيه استطيع التحدث فى هاتفي بحريه دون ان اجد من يجلس داخل التليفون ليستمع لما اقول و يا سلام لو كنت جعان ممكن أكل سندوتشاتى فى هدوء من غير ما حد يبصلى نظره اطفال الشوارع او المتعه الاكبر المتمثلة فى محاوله كتابه اي شئ تجود به ذاكرتي و محركات الخيال عندى داخل كشكولي العزيز
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه

 انه حقا ميني باص الاحلام السحري بالنسبه لي
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
و بدلا من كل هذا وجدت نفسي انتظر و انتظر و انتظر على غير العاده و بعد طول غياب و انا فى شوق شديد ذهبت لاسأل عن الفقيد لاجد الجواب الاليم (303) اتلغى يابني من اول انهاره
و لو تسمح لي حقيبتي بان اعيش لحظات الفراق و الحزن فقد كانت عظامي تصرخ من ثقلها و بدلا من الصدمة ذهبي ابحث عن هدنه
و فى اوتوبيس من التانيين بدأت رحله الانين و لفراق المبنى باص السحري حزين و تكتمل المأساة برنين هاتفي لاجاهد محاولا الرد عليه و بعد طول عناء انهيت المكالمة دون ان اعرف لمحدثي هويه و ياتي الجوع ليضربني و انا بعيد عن وطني لا اقوى على شئ سوى الانتظار و اردت ان اكتب و احتار فلعلى استطيع تعويض الفقيد بكلمات لا تفيد و يرن الهاتف من جديد فاسارع بالضغط عل مفتاح المجيب و اسمع صوتا ليس بغريب يخبرني بامر سعيد لقد وافق شخصا فريد على سماعي وانا ارغى و ازيد شخصا سيحكم على مستقبلي احلا او قريب و بدلا من سماع عبارات تجدى و تفيد و قعت فى بحر الشبكه لا تستجيب كأن الاوتوبيس العجيب ير يدنى الا اعيد الكره و لن اركبه ولا مره و فى حزن جديد انتهت المكالمة دون ان استفيد و معدت لانعى المينى باص الفقيد لتنتهى الرحله واجد نفسي فى الشارع من جديد و بعد دقائق معدوده انتقيت من المواصلات الموجوده ما يحملنى الى البيت.................
اخيرا امام باب بيتنا العزيز القريب من بعد غياب طويل اخذت ابحث عن مفتاح ليرحل التعب و ارتاح لاجد مفاجأة تقضى على ما بقي مني لقد نسيت المفتاح كالمعتاد مع واحد من اصحابي البعاد و قبل ان ابحث عن حل اخر
سقط و لوعيي فقدت و على السلم رقدت
تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت


For a Special Someone

For a Special Someone

HoPe

المتابعون